الأحد، 19 أبريل 2015

سوق "كازابراطا" بمدينة طنجة... السوق الأول بالمغرب الضام لكل أصناف السلع و الأكثرها جودة...




خَلدُون المسناوي 

أمام مدرسة رابعة العدوية بالحي الجديد، تنفتح وتنغلق كل يوم أبواب  سوق كازاربطا ،المنثور صداه  ليس بطنجة وحدها ولكن بمنطقة الشمال بأسره..إنه السوق المَعروف باحتوائه كُلَّ أنواع السلع الممكن تخيلها ، السلع المُستقدمة معظمها  من إسبانيا و من دول أوروبية أخرى.. السوق  يشبه سوق درب غلاف بالدار البيضاء من حيث أروقته الضيقة و انقسامه حسب نوعية السلع المعروضة للزبائن... سوق كازاربطا الذي لاتباع السلع بداخله و حسب كسوق درب غلاف، و إنما حتى بجوانبه الخارجية..إلخ...


السلع تجدها مفروشة على الرصيف المحيط بعتبة السوق المسقف بعناية بالغة بقطع صفيحية ، السلع طبعا المستعملة ،من ثياب و تجهيزات الصنابير و الكهرباء ..إلخ... عكس السلع داخل السوق ،التي لم يسبق أن استعملت قبل عرضها للبيع ،،،السوق أيضا تقع قبالته، محلات تعرض في زجاجاتها وطاولاتها الخارجية سلعا قديمة ...ويمتد على جانب من جوانبه صف طويل من حوانيت أفخم الآتاث الخشبية ...

سوق كازابرطا بطنجة ، تباع فيه أيضا الخُضَر والفواكه،نعم، على العربات و في الأرض وفي بعض الحوانيت ، وذلك بزنقة محاذية للسوق ملاصقة له ،تُسمّى "زنقة أغريط" ، الزنقة عينها التي يتواجد بها أقرب مخفر للشرطة، للسوق.. لعله مخفر الأمن الذي تنزل مسؤولية حماية السوق على شرطييه ..



سوق كازابرطا المتواجد ،بجوار "المسجد السعودي" تنهمر تجارته ، إلى الأزقة القريبة منه ، دينامية اقتصادية مهمة تلك التي تنتشر خلف المسجد المذكور ،و كذلك وراء مقر قباضة الخزينة العامة للملكة "طنجة الحي الجديد" ،وبزنقة القطان ...إلخ...





بالقرب من سوق كازبرطا ، من الناحية المطلة منه على شارع "مولاي عبد الحفيظ"، شيد قبل مدة المجلس المنتخب عمارتان تتسعان لمساحة كبيرة وذلك ،لغرض احتضان الباعة المنتشرين بحواشي سوق كازابرطا ، و الذين يتسببون في فوضى عارمة تمنع الناس من الترجل  عبر الأرصفة كما تضايق شيئا ما أصحاب العربات و الدراجات المارين من الطريق ..إلخ ...لكنَّ الذي يبدو هو أن مشروع هذان العمارتان لم يكن سوى لغرض توفير السبيل ل"سرقة" بعض الملايين من لدن المنتخبين الذين عروا المغاربة بكل الطرق في كافة مدن المغرب! ، السوق سيقولون "كما شأن كل الأسواق المكلفة ماديا المغلقة بالبلاد " قد رفض الباعة الولوج إليه ،لكن لابد إذا ما تم التدقيق في المحاسبة في شأن بناء هذا السوق لسوف نجد بالإطلاق أن الملايين قد سرقت ..إلخ إلخ...



بمحاذات سوق كازابراطا الراجع تأسيسه لأعوام عدة و الذي تفوق سلعه من حيث الجودة ،السلع المعروضة في سوق درب غلف أو في القريعة "نشهد بذلك" ، يتواجد سوق "الحي الجديد" هكذا يسمونه ، وهو سوق يلبث سوقا تابعا لسوق "كازاربطا"كما تيقنا من ذلك.. كل السلع التي تعرض فيه لها علاقة بشكل أو بآخر  بحرفة الفخار.. السوق هذا يطل على شارع "أبو قاسم الشريف السبتي" ... بالقرب منه يمتد "موقف للسيارات" واسع المساحة، هو موقف العربات المخصص لسوق كازابرطا الملاصق لبناية "الدائرة الحضرية الشرف السواني" ..إلخ إلخ ... 




كلّ السلع منتشرة في هذا السوق ،كلها كلها كلها بدون استثناء !، ذاك ما يبقى عالقا في ذهنك بعد مبارحة سيقانك للسوق وحتى بعد  مرور وقت طويل على زيارتك لهذا السوق تتذكر ذلك وأنت تنتظر اشتعال الحاسوب  أو وأنت جالس في مقهى أو وأنت تعقد سيور حذائك ! تأمل هذا قليلا !!..ينسكب ذلك برهافة في ذهنك وأنت متحدثا في شيء آخر مع أحد ما   !! ،لكنك تفكر الآن في صدقية ذلك في أماكن عميقة من تفكيرك! إنسى!،سأطيل عليكم قليلا بالكلام  ،  لن تخسروا شيئا، الدراجات الهوائية الجبلية التي تباع في هذا السوق في مكان مخصص لها ، والله لم أجد مثل الدراجات هذه التي رأيتها  معلقة من عجلاتها و مصفوفة بجوانب حوانيتها في أسواق الرباط أو درب غلف أو أبرز الأسواق في المغرب الأقصى ،الروعة فيما كان ، أكثر الدراجات تطورا من ال "فران آديسك المنيوم عجلة 29 " لا توجد سوى بكازابرطا ، و عموما فليلبث هذا مجرد رأي مني إن لم يستسغ من لدن أحد ..إلخ ... على أن سوق كازابرطا يضم أيضا حوانيت لبيع آخر الصيحات من الكاميرات و من المصورات و الهواتف النقالة وكذا إصلاحها و بأثمان تقل عن أثمان المدن الداخلية  وحوانيت لبيع الأثواب والماكياج و المجوهرات و الأحذية ..إلخ إلخ ... 



سوق "كازابرطا المحاذي للمسجد السعودي التابع للدائرة الحضرية "الشرف السواني" بمدينة طنجة ، من أهم الأسواق التي يمكن التسوق منها ،ليس فقط بطنجة أو بالشمال،، وإنما لا إجحاف إن قلنا بالمغرب بأسره ..إنه سوق يضم كل أصناف السلع المتسمة بالجودة العالية"الأوروبية" و الأخيرة فيما يخص الإصدار ... سوق "كازابرطا " بمدينة طنجة ،سوق يحتاج للكثير من التنظيم و الإنضباط  و المحاسبة ،بهدف الإرتقاء  به من حيث عملية البيع و الشراء بداخله التي ترجع بأرباح على باعته الذين تعيش أسر و أسر من شغلهم به.. إلخ إلخ ...




شكراً على القراءة ..


هناك 3 تعليقات: