الأحد، 21 يونيو 2015

مدينة أزيلال الأمازيغية... مدينة جبلية جذابة تحتاج لالتفاتة من لدن الدولة ...




خَلدُون المسناوِي

تتوسط مدينة أزيلال الأمازيغية،  منطقة "بين الويدان" و "شلالات أوزود"  على بعد كلومترات قليلة من كل واحدة منهما ، و هي مدينة أغلب سكانها أمازيغ فيما تلبث الأقلية بينهم من العرب قذف بها البحث عن لقمة العيش  ... ولكونها مدينة لا تتوفر على مميزات سياحية في داخلها،ولا تحتوي على ركائز كبيرة للإقتصاد ولكونها أيضا صغيرة المساحة ،فالسكن فيها يبقى رخيصا لا من حيث الكراء ولا من حيث شراء مسكن ..إلخ ...



مدينة أزيلال لا تتوفر على أي مصانع مهمة يمكن أن تدر نفعا لأبنائها ، فالمدينة لا يرتكز اقتصادها سوى على شيء ما من الزراعة إضافة إلى تربية الماشية و كذلك التجارة ،بحيث أن المدينة تتوفر على سوقين أسبوعيين "الخضر،والماشية لاسيما المعزي الذي تعرف به أزيلال كثيرا" و كذلك على سوق دائم مجاور للمحطة الطرقية الكائنة بجوار المسجد المعظم ، المحطة الطرقية التي تعيش وضعا مترديا بحيث أنه من الأصل لا يوجد هناك تصميم أو بناء محطة، عدا أن الأمر يقتصر على ساحة متربة تتوقف بها الحافلات ، على أن هنا يجب القول أن كل الحافلات التي تقلع من المحطة الكارثية للحافلات لأزيلال ، حافلات سيئة و متسخة من الداخل لا تليق على الإطلاق للسفر .. بجوار هذه "الساحة لا أكثر"، تتواجد محطة لعربات الأجرة ، حقيقةً محطة جيدة من حيث كونها مسقفة بصفائح حديدية على شكل هرم تقي من أشعة الشمس وتساقط المطر كما أنها تتوفر على الإنارة في الليل عكس ماهو في "تافراوت" و "أوزود" ،إذ ليست هناك من الأصل محطة بهما، عدا أن عربات الأجرة الكبيرة تتوقف بجانب الرصيف بكل من "تافراوت" و "أوزود".. 



أزيلال كلها ،وهي مدينة صغيرة تتوفر على شارع وحيد رئيسي ، أهم المؤسسات المتوزعة بهذا الشارع هي : مقر البلدية قرب المسجد الكبير ، مقر ولاية الأمن الإقليمي وهو مقر صغير"عمارة من ثلاث طوابق" ، مركب ثقافي ، ..إلخ ... خلف محطة الطاكسيات تتواجد العديد من حوانيت المأكولات وكذلك باعة السردين و الحريرة و "الرغيف" على العربات المتنقلة ، التي تعرف حركة مهمة جراء الإقبال المتزايد للناس عليها ...



يمتد بناء مجموعة من المنازل وراء محطة عربات الأجرة في الطريق إلى "حي السلام" الذي جلنا زقاقه المكتنفة بالهدوء المُطبق ، وهي المنازل التي تنتشر في البناء صاعدة نحو الجبال المحيطة بأزيلال من ناحية شروق الشمس ،العديد من الناس في هذه المنازل يستخدمون صفائح الطاقة الشمسية توفيرا للكهرباء المستخدم للإنارة ،و التلفاز إلخ ... والعديد من الناس أيضا لا يتوفرون على الماء بالأحياء المجاورة لحي السلام .. البناء المنتشر بكثرة الأيام الأخيرة بهذه المنطقة ، والبناء بشكل عام بأزيلال يوفر فرص شغل للعديد من الشباب و الكبار بالقطاع عينه ، بحيث أن البناء كذلك ينضاف إلى الفلاحة "الزراعة و تربية الماشية" و تجارة مستلزمات المنازل و، قليل من صناعة الزيتون في مخرج الطريق الفوقية المتعرجة المؤدية من أزيلال لقرية "أوزود" ...



مدينة أزيلال المنعدمة السياحة صوبها عدا بنقاط معينة تقربها ك"وادي آيت بوكماز،أوزود ،سد بين الويدان" ،الغير المتوفرة سوى على أربع فنادق مهترئة بشارع الفقيه البصري كفندق فرنسا،تُطَوِّقُها طبيعة الروعة فيما يكن،الجنة على الأرض ، جبال سامقة شامخة ذات ارتفاعات جد شاهقة ومنحدرات وعرة تكتمل روعتها بالإطلاق في الربيع ،بحيث تتوزع على بعض هذه الجبال "إذ تلاحظها وأنت سائر بالحافلة أو في عربة ،،،إلخ،،،" مساكن متفرقة متلاحمة تقطنها أسر أمازيغية "تشلحيت" تعتمد الفلاحة في العيش إلخ إلخ...




مدينة أزيلال مدينة تمتلك إمكانيات طبيعية "جبلية بالأساس" تغنيها عن الإحتماء بجمالية أوزود أو سد بين الويدان القريبان منها ، إنها مدينةٌ، وفقط بجبالها السامقة المحيطة بها وإن عملت الدولة على تجهيزها سياحيا باعتبارها نقطة مهمة من النقاط السياحية بالمملكة، لستكون من المدن الحيوية من الناحية الإقتصادية بل المستقطبة لعدد وافر من الزوار ، إن جبال أزيلال كل يوم يمر يضيع عنا استغلالها لا من حيث الإقتصاد فحسب و إنما كذلك من جانب كون عدم التوفر على منتجعات سياحية في قمم الجبال التي تلفها يحول دون تمكننا من الإستمتاع بمنظر هبوط الشمس "أثناء غروبها" وراء جبالها هي أزيلال الأمازيغية.. إلتفتوا إلتفتوا إلى أزيلال ، إبتعدوا إبتعدوا عن الإساءة لها ...


الصورة : مدينة أزيلال




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق